صباح الخير
مؤخراً تنوعت قراءتي في مواضيع عديدة منها:
Busy brain syndrome
أزمة ربع العمر، كيف أحافظ على شغفي للعمل أو الدراسة وكيف أتخطى مرحلة الروتين والملل، وغيرها من المواضيع القريبة من ذلك أملاً في أجد إجابات لأسئلتي الكثيرة.
مؤخراً أصبحت أفتقد الدافع للكتابة ولمدونتي تحديداً، لو أعد ” دودة الكتب” التي تقرأ كل ما يقع بين يديها. أحس بأني فقدت شغفي وأتوق لمغامرة أو تجربة جديدة.
بالأمس وأنا أتصفح موقع بنترست وجدت هذه العبارة الجميلة:
ضع الأهداف وحققها، ضع امامك هدفاً تتطلع إليه لأننا لا نملك المبدأ ذاته الذي يمدنا بالشغف الذي كنا لدينا في طفولتنا لذا ضع أهداف لنفسك كبيرة أو صغيرة وكافئ نفسك عند تحقيقها ثم ضع أهدافاً غيرها.
أتفق مع هذه العبارة تماماً، فأنا أبدا يومي بوضع قائمة بالمهام التي يجب أن أنجرها خلال اليوم ولكن لا أكافئ نفسي دائماً. قد تكون دائرة الروتين والملل التي علقت بها مؤخراً كوني أود أن أعمل على شيء جديد ومختلف تماماً وأتفق مع العبارة أيضاً عندما أقارن نفسي اليوم وقبل سنة أو حتى قبل 5 سنوات خلال سنوات دراستي الجامعية، في بداية الشباب يملئنا الحماس والشغف للتعلم والعمل على مشاريع مختلفة لكن الروتين والملل قد يقتل هذا الشغف.
قرأت هذا الصباح نصاً جاء في الوقت المناسب وهو ما شجعني على أن أبدأ بكتابة هذه التدوينة.
هذا النص بعنوان: 30 امراً تعلمتهم عن العمل حتى الآن بيانكا باس
تقول بيناكا أنها بدأت مسيرتها المهنية كمتدربة بدون أجر في مجلة فوغأ أما اليوم فهي تدير فريقاً من الكتاب الموهوبين في مجال التسويق في موقع تريب أدفايزر. كانت رحلة شاقة لكه هذه بعض الأشياء التي تعلمتها خلال الرحلة:
- اذهبي للعمل كل صباح معتبرة ان وجودك مهم ومطلوب إذ أن هنالك سبب لحصولك على العمل كما تعلمين
- الاجتهاد هو خيار، التوتر هو خيار، والارهاق هو خيار أيضاً
- من المهم ارتداء ملابس تمنحك احساساً بالثقة لأنك ستشعرين بشكل أفضل وبالتالي ستعملين بشكل أفضل
- لا تقولي أبداً لمديرك في العمل أنه لا يمكنك القيام بأمر ما، أعدك بأنه يمكنك تنفيذه. قولي له أنك ستجدين طريقة لتقومي به ثم افعلي ذلك، أنه أسلوب ” أنا استطيع” في العمل سيكون له تأثير كبير على مسار حياتك المهنية
- كلمة واحدة: نامي
- أني أتحدث بجدية، لا رابط بين النجاح والحرمان من النوم. أن تكوني مرتاحة ومستعدة للعمل هو بحد ذاته هدف حقيقي عليك العمل لتحقيقه
- ابني صداقات مقربة في العمل لكن لا تنجري نحو الدراما اليومية في المكتب
- احتفظي بسجل لجميع انجازاتك منذ اليوم الأول في العمل الجديد، ستسرين لفعلك ذلك
- احتفلي بكل انجاز صغير تحققينه
- بغض النظر عما تشعرين به استيقظي من نومك وارتدي ملابسك واذهبي للعمل، في أيام الاجازة ابذلي جهداً إضافيا للاعتناء بشعرك وتجهيز نفسك
- كل شخص تعملين معه سواء كان جيداً أو سيئاً يعلمك بشكل غير مباشر
- هنالك الكثير لتتعلميه من مراقبة الأشخاص البارعين وكذلك الأشخاص الغير مؤهلين
- توقفي عن الاعتذار على كل شيء، إن تأخرك في الرد على بريد الكتروني أو عدم قدرتك على العمل لوقت متأخر أمر لا يتطلب الاعتذار
- لكن تحملي المسؤولية عندما تفسدين الأمور، سيحترمك الناس أكثر بسبب ذلك
- أنك تبلين بلاءً حسناً أكثر بكثير مما تعتقدين
- في بداية حياتك المهنية تغيير مديرك في العمل كل سنة هو أمر جيد
- ان امتلاكك مالاً في حساب التوفير هو ما يصنع الفرق بين أن تكوني حرة أو مضطرة للبقاء في وظيفة تكرهينها
- لا ترضي ابداً بوضعك الحالي حتى لو كنتي تحبين عملك. استمري في تحديث صفحتك على اللنكد ان وابقي متيقظة للفرص الأخرى
- أفضل سؤال يمكنك طرحه في مقابلة العمل ” ما هي أكبر مشكلاتكم وكيف يمكنني حلها؟” اشكريني لاحقاً
- وعندما تحصلين على عمل استمري في طرح هذا السؤال
- ارتكاب الأخطاء أمر صحي، ان كنتي ترتكبين الأخطاء فأنت تتعلمين بشكل أسرع لذا حاولي فقط عدم ارتكاب نفس الخطأ مرتين
- الوظائف الأكثر أهمية وحماسة لا تسير أبداً وفق الخطة المرسومة لها، تقبلي ذلك
- أخذ العطل أمر مهم للغاية
- قضاء أوقات ممتعة أمر مهم للغاية
- تعلم المزيد يساوي جني المزيد من المال، لذا استفيدي من الميزانية التي تخصصها الشركة للتدريب وانضمي لجلسات التدريب المجانية لتطوير مهاراتك
- حسناً إننا جميعا نمر بأيام سيئة لكن ليس هنالك عمل يستحق امضاء أسابيع سيئة تتحول إلى أشهر سيئة
- من المجدي أن تكوني عضوة في فريق
- ان الزمن يتغير ، هذه الأيام لن تتقدمي فقط من خلال القيام بعملك جيداً بل عليك تنفيذ أشياء تقع خارج نطاقك الوظيفي
- بغض النظر عن كم الإنجازات التي حققتها لا تنسي أبداً كيف كان شعورك عندما كنت متدربة جديدة في يومك الأول
- أن تمدحي شخصاً آخر لا يقلل من تألقك بل يجعلك تشرقين أكثر
هذه كانت الأمور التي ذكرتها بيانكا في مقالتها وأجد بعضها متوافق تماماً مع ما أشعر به
هذا النص فعلاً ظهر أمامي في وقت احتجت أن أقرأ شيئا يزيدني حماساً وشغفاً.
كما تقول لبنى الخميس في حلقتها عن رحلة العشرينيات، فأهم الاحداث في حياة الشخص تحدث في مرحلة العشرينيات. التساؤلات مثل من أنا؟ كيف أبدأ وهل أنا في الوظيفة الصحيحة؟ هل أنا عامل مؤثر في محيطي؟ لدي أهداف كثيرة لا أعرف كيف أصل لها؟
تساؤلات طبيعية ولسنا وحدنا في هذه المرحلة من هذا العقد المثقل بالفوضى والتساؤلات والذي تحدث خلاله أغلب الأحداث الفاصلة في حياتنا مما يجعلنا عرضة للإصابة بأزمة ربع العمر التي تصيب أغلب خريجي الجامعة عن الاصطدام بالواقع الخارجي بعد انجاز المرحلة الجامعية التي كان واضحة وذات خطة مرسومة نجد أنسفنا خلالها محاطين بأساتذة ومرشدين يساعدوننا في رسم طريقنا.
لا أزال أبحث عن إجابات لأسئلتي لكن النصوص و مقاطع تيد والبودكاست تساعدني في تخطي جزء من هذه الرحلة
شاركوني بآرائكم، ما الذي يمدكم بالشغف ؟
ريم
I read; I travel; I become 